الجمعة، 10 ديسمبر 2010

نريــد أن نعيـــش بقلم: فاروق جويدة

لم أندم لأنني لم أذهب إلي لجنة الانتخابات وأعطي صوتي فقد اكتشفت من البداية أنه لا يوجد أمامي في قائمة المرشحين من يستحق هذا الصوت‏..‏ ولابد أن اعترف أنني لم أحمل يوما بطاقة انتخابية‏,‏
ولم أدخل في حياتي لجنة من اللجان منذ سمعت عن الاتحاد القومي والاتحاد الاشتراكي وحزب مصر‏,‏ وأنا علي استعداد الآن أن أقبل أن نعود إلي نظام الحزب الواحد ونلغي جميع الاحزاب الورقية ونعود مرة أخري إلي النظام الشمولي ولا داعي إطلاقا لهذا الحلم السخيف الذي يسمي الديمقراطية‏..‏وإذا كان الحزب الوطني قد حصد كل هذه الأصوات وحصل علي هذه الأغلبية المطلقة فإنني أرحب وبشدة ان يصبح هو الحزب الوحيد الحاكم ولكن عندي بعض الشروط‏..‏ إذا كانت جميع الأحزاب سواء الرسمية أو المحظورة قد فشلت في هذه الانتخابات كما يدعي الحزب الوطني فما هي مبررات وجودها‏,‏ ولماذا لا نعود مرة أخري إلي الحزب الواحد ولكن بهذه الشروط‏..‏أولا‏:‏ أن يعيد لنا هذا الحزب الشمولي مستوي الأسعار والخدمات والمعيشة إلي ما كانت عليه في زمان مضي‏,‏ وأن يوفر للناس حياة كريمة‏,‏ ولن نتحدث عن شيء يسمي الديمقراطية مرة أخري‏..‏ كل المطلوب أن يوفر لنا تعليما مناسبا لابنائنا يحافظ علي عقل هذا الشعب وتاريخه وتراثه وأن يخرج من مدارسنا مرة أخري أدباء وعلماء وكتاب ومفكرون‏,‏ وأن تعود مدارسنا كما كانت دور علم وتربية وأخلاق‏,‏ وأن تعود الجامعات إلي عصرها الذهبي في مستوي أساتذتها وعلمائها وطلابها النوابغ‏..‏ أن تعود الأسعار إلي المستوي الذي يتناسب مع دخل الفرد بحيث لا تطحنه الحكومة كل يوم‏..‏ وأن يعود إنتاجنا كما كان في المنسوجات والسكر والأدوية والمحاصيل الزراعية‏,‏ وأن نجد المحاصيل التي كنا ننتجها ونعيش منها‏..‏ وأن يعود المواطن المصري يجد السكن المناسب بالإيجار وألا تطارده الضريبة العقارية وأسعار الحديد والأسمنت وأصحاب الاحتكارات الكبري الذين استولوا علي أموال هذا الشعب في غفلة منا جميعا وأصبحوا أصحاب الاحتكارات وأصحاب الحزب وأصحاب كل شيء في هذا البلد‏..‏ثانيا‏:‏ أن تعود العدالة الاجتماعية إلي حياة المصريين من خلال فرص متكافئة في العمل والتميز‏,‏ وأن يحصل كل إنسان علي حقه حسب إمكانياته وقدراته‏..‏ وأن يجد ملايين الشباب العاطلين في الشوارع فرصا للعمل في الشركات المميزة التي لا تفتح أبوابها إلا لأبناء الأكابر‏,‏ وأن يجد الفلاح أبنه مستشارا بلا وساطة وطبيبا بلا تزوير في نتائج الامتحانات‏,‏ وضابط شرطة دون أن يدفع شيئـا لأعضاء مجلس الشعب‏,‏ وأن يصبح ابن العامل مهندسا في السد العالي أو توشكي وأن يسافر في بعثه للخارج يكمل فيها تعليمه ويعود أستاذا في الجامعة كما عاد مئات المصريين من أبناء الفقراء والبسطاء‏,‏ وألا يلقي الأبناء أنفسهم في النيل انتحارا بعد أن أصابهم اليأس والإحباط‏..‏ وأن يجد كل شاب فرصته في مجالات الحياة المختلفة حتي ولو كان لاعب كرة أو فنانا ناشئا أو مطربا في نادي ليلي‏..‏ وان تجد كل فتاة ابن الحلال وتترك بيت العنوسة لان الزواج أصبح فقط للقادرين من أبناء العائلات الكبري الذين جمعوا الثروة والنسب والمستقبل والأصول حتي ولو كانت فاسدة‏..‏ثالثا‏:‏ أن يجد المواطن المصري الكادح في مصنعه أو حقله الدخل الذي يتناسب مع ما يقدم من جهد‏,‏ وألا يجد نفسه يقف في طابور طويل يسمي المعاش المبكر‏,‏ وألا يجد الفلاح نفسه مطاردا من بنك الائتمان الزراعي وأسواق الأسمدة والبذور والمبيدات والسجن في اغلب الأحيان‏,‏ وألا يجلس طبيب الامتياز‏24‏ ساعة في المستشفي ولا يحصل علي‏200‏ جنيه راتبا شهريا بينما أصبح زميله الفاشل في الكلية يمتلك مستشفي كاملا ورثه عن السيد الوالد عضو مجلس الشعب أو لجنة السياسات‏..‏رابعا‏:‏ أن تخلصنا حكومة الحزب الواحد من ديون تجاوزت الترليون جنيه وعجز في الميزانية بلغ‏100‏ مليار جنيه سنويا و‏500‏ مليار جنيه في خمس سنوات‏,‏ وأن تعيد وزارة المالية‏300‏ مليار جنيه هي أموال أصحاب المعاشات التي تسربت في غفلة منا إلي وزارة المالية ولا أحد يعرف مصيرها حتي الآن‏..‏ وأن تعيد الحكومة الشمولية مئات المشروعات التي باعتها في برنامج الخصخصة في مخالفة صريحة لكل القوانين لأنها كانت تبيع ثروة شعب ومستقبل أمة‏..‏ وأن تعيد الحكومة ثلاثة ملايين فدان وزعتها علي المحاسيب والأنصار وكذابي الزفة ورجال الأعمال والمهربين في أكبر عملية نهب شهدتها الكنانة في عصرها الحديث‏..‏ وان تعيد حكومة الحزب الواحد عشرات المليارات التي حصل عليها عدد قليل من رجال الأعمال من البنوك وتمت تسويتها‏..‏ نريد من الحزب الحاكم أن يقول لنا أين أموال قناة السويس والبترول والغاز وأين أنفق مليارات الديون‏..‏ ومليارات العجز في الميزانية ومليارات التأمينات الاجتماعية ومعاشات المواطنين‏..‏خامسا‏:‏ أن ينتهي مسلسل الفزاعات الحكومية التي مارسها الحزب الوطني سنوات طويلة فقد أخرج لنا من جلبابه فزاعة الأخوان المسلمين لأنها تهدد أمن واستقرار حياة المصريين وبعد أن كان لهم‏88‏ مقعدا في مجلس الشعب في عام‏2005‏ خرجوا من مولد‏2010‏ بلا حمص أو حلاوة وإن بقيت فزاعة الأخوان شعارا للمرحلة‏..‏ أنهم أمام العالم الخارجي يمثلون الإسلام الذي لا يريده الغرب وأمام العالم الداخلي هم مجموعة تمثل التطرف في الفكر‏,‏ وعلي كتائب المثقفين التنويريين أن تحاصرهم‏,‏ وأن تكون هذه الكوكبة في طليعة الثقافة المصرية الرسمية في المكاسب والأموال والمصالح‏..‏إن فزاعة الإخوان المسلمين يجب أن تتصدر قائمة المشاكل والملابسات والشبهات‏..‏ وبعد ذلك كله أكتشف المصريون أن هذه الفزاعة الضخمة والخطيرة التي حشدت لها الدولة المعتقلات والسجون والمؤسسات الثقافية وأجهزة الإعلام لم تحصل علي مقعد واحد في الانتخابات التشريعية‏..‏ تري من خدع الآخر هنا‏..‏ هل بالفعل الإخوان يمثلون من حيث الوجود والتأثير الجماهيري هذا النفوذ الطاغي وهذا التهديد الرهيب‏..‏ وأين كان ذلك كله في الانتخابات حيث لم ينجح أحد‏..‏ كان عدد الأخوان المسلمين في عهد عبد الناصر‏18‏ ألفا في كل أرجاء المحروسة وكانت أجهزة الأمن تعرفهم بالاسم وتسجنهم جميعا إذا أرادت في ليلة واحدة‏,‏ ولكن الغريب أن يمنح الحزب الوطني للإخوان المسلمين‏88‏ مقعدا في انتخابات‏2005‏ ويحرمهم من هذا الشرف تماما في انتخابات‏2010‏ فما هي الحقيقة في ذلك كله‏..‏ هل كان هذا بالفعل حقهم في الانتخابات الماضية من حيث الأهمية والتواجد‏,‏ وأين ذهب ذلك كله وتلاشي في انتخابات‏2010‏ التي لم يحصلوا فيها علي شيء‏..‏ وكيف نصدق بعد ذلك أن الأخوان قادرون كما يقول الحزب الوطني علي الوصول للسلطة‏,‏ وهل يعقل أن تنظيما لم يحصل علي صوت واحد في مجلس الشعب يستطيع أن يصل إلي السلطة؟ أم أن الفزاعة انكشفت وأصبح من الصعب جدا إخفاء الحقيقة وهي أن الفزاعة مجرد خيال مآتة صنعته الحكومة لكي تؤدي دورا في مسرحية هزلية‏..‏سادسا‏:‏ ما هو مبرر وجود الأحزاب السياسية في مصر الآن إذا كان حجمها وتأثيرها بهذه الصورة المخزية‏..‏ إن هذه الأحزاب سواء كانت صاحبة تاريخ وماض أو ليس لها تاريخ لم تحصل علي شيء يؤهلها لكي تحمل أسم حزب سياسي‏..‏ إنها بلا جماهير حيث لم ينتخبها أحد‏..‏ وبلا دور حيث لا يشعر بوجودها أحد‏..‏ وإذا أضفنا لذلك كله أن ما بقي من بقايا النخبة المصرية قد تحول الجزء الأكبر منهم إلي أعضاء في حظيرة الدولة الثقافية حيث المكاسب والأرباح والغنائم‏..‏ لقد شهد حزب الوفد تجربة انتخابية فريدة وخاض الانتخابات بكل جدية‏..‏ وكانت الأحزاب الأخري رغم الحصار المفروض عليها في غاية الجدية‏,‏ فلماذا فرطت الدولة في ذلك كله ولماذا حرصت علي إجهاض تجربة كان من الممكن أن تقدم وجها طيبا لهذا البلد‏..‏ ولماذا حرص الحزب الوطني علي افساد العرس بهذه الطريقة‏..‏أعود من حيث بدأت إذا كانت الديمقراطية قد أصبحت في ظل واقع ضار مجرد حلم مستحيل فلماذا نوهم أنفسنا بان الحلم أصبح قريبا‏..‏ وكيف يتحقق هذا الحلم والحزب الحاكم لا يريد أن يترك أي فرصة لاي طرف آخر‏..‏ لقد سجن الحزب الوطني نفسه في سجن يسمي الأنانية والعشوائية وضيق الرؤي‏..‏ وأعتقد أن كل شيء حوله لا يستحق الاهتمام أو النظر إليه‏,‏ ولهذا كان ضاريا وهو يحسم بقوة السلطة نتائج الانتخابات ضاربا عرض الحائط بكل القوي السياسية‏..‏ لم يعد أمامنا الآن غير أن نطالب بتأجيل هذا الحلم السخيف حلم الديمقراطية‏,‏ وأن نترك للحزب الوطني فرصة أن يحكم بالنظام الشمولي‏,‏ ولنا شرط واحد أن يعيد الحزب للشعب ما أخذ‏,‏ وأن يوفر له قدرا ضئيلا من الحياة الكريمة‏..‏ ولن نتحدث عن الديمقراطية مرة أخري‏..‏ فقط نريد أن نعيش‏..‏
‏..‏ ويبقي الشعرالعمر في عيني سرداب طويلأدمنت في عينيك فرحة طفلةتلهو بضوء الصبح في أيام عيدإني أحبك رغم أن الفجر يبدو‏..‏آخر السرداب أبعد من بعيدإني أحبك رغم أن الحزن‏..‏يبدو في اللقاء‏..‏كبقعة سوداء في ثوب جديدإني أحبك رغم أن الشـمسيمكن أن تكون الضوء‏..‏يمكن أن تكون النار‏..‏يمكن أن تموت من الجليدإني أحبك رغم أن الحب أحيانـايصير الموت‏..‏ يسكن في الضـلوع‏..‏وقد يطل كصرخة الطفل الوليدإني أحبك رغم أنك جنـــتـي ونهايتيوربيع عمري‏..‏ والخريف المر‏..‏والأمل الشـريدإنـي أحبك رغم أني عاشقباع الليالي البكر في سوق العبيدإني أحبك‏..‏رغم أنك ليلة مجنونةوأنا الزمان الضائع المجهول‏..‏والألم العنيدإني أحبكرغم أني في عيونك قاتلوأمام نفسي‏..‏ ربما كنت الشهيدالعمر في عيني سرداب طويلصوت النوارس ينتشي في الصبح‏..‏حين يطل وجه الشـمس‏..‏حين يذوب حزن العمر‏..‏حين يعود للخيل الصهيلوأنا أحبك‏..‏ليس يعنيني تلاقي دربنـاأم ظلت الأيام تحملنا لحلم مستحيل‏!‏حتي وإن كان الطريق إليك عمري كلهسأظل أرحل في عيونك‏..‏لن أمل من الرحيلمن قصيدة مازلت أسبح في عيونك سنة‏1996‏

السبت، 4 ديسمبر 2010

الشعرا اللي بجد

الشعرا اللي بجد

الشعر موش حبة كلام يتقال
ولا فكرة بتبرر كلام بطال
الشعر كلمة تحرك الزلزال
الشعر يسقي للعطاشى زلال
الشعر موش رقاصة أو طبال
الشعر غواصة في بحور طوال
موش كلمتين حلوين عشان المال
الشعر مصنع ينتج الأبطال
موش شعرا العايشين في برج العاج
الشعرا عارفين قد إيه نحتاج
الشعرا ناس عايشين عشان منهاج
سنة نبينا هيا راس المال
الشعرا اللي بحق بيعافروا
ما يحك جلد الحق غير ضافره
الشعرا يتلموا ويتضافروا
علشان نرقي الكلمة والأفعال
إيدهم بتكتب قلبهم شغال
بيدوقوا لاجل المبدأ الأهوال
ويغنوا لولاد الأصول موال
ماشيين طريق الحق مهما طال
الشعرا بيصوموا وبيصلوا
وبيذكروا الله أينما حلوا
عن نصرة المختار ما يتخلوا
الشعرا موش فالتين ولا لاسعين
الشعرا اللي بجد محترمين
بيألفوا الأشعار لنصر الدين
وفي العبادة برضه مجتهدين
الشعرا لا ملايكة ولا شياطين
الشعرا من ناس لحم أصله الطين
لو يغلطوا جايز مهوش قاصدين
الشعرا يتشالوا في نني العين

الخميس، 13 مايو 2010

المية حياة الكون

المية حياة الكون

شعر:خميس نصر

ما تيلا نحس شوية

بمصاعب مستنية

أنهار من مية تضيع

بسبب جلدة حنفية

المية حياة الكون

دي خسارة تضيع وتهون

نفسدها بأفعال دون

بالفضلات المرمية

وحاجات فعلا فارساني

على شط النيل واجعاني

بسببها الناس بتعاني

من أمراض مستعصية

إشي فضلات من مصانعنا

أو مبيدات من مزارعنا

فوق قلب النيل ميت طعنة

وباقول بكفاية أذية

وصاحبنا ماسك خرطوم

حوالين دكانه يحوم

بيبعتر طول اليوم

مية تسقي البشرية

جثث الحيوان ترموها

جوة الطهر تزقوها

من واجبكم تحموها

ونحس ببعض شوية

وصاحبنا بيقضي الحاجة

في المية بكل سماجة

والسلوكيات محتاجة

ضبط وترصيص يا عنيه

الاثنين، 26 أبريل 2010

نقاب عصري شعر:خميس نصر

نقاب عصري!!
خلف النقاب ووجهها مكشوف وبزينة بين العباد تطوف
وخضوعها بالقول ليس كمثله تأسى عليها طنجة ومنوف
تختال بين العالمين كأنها في كل ناحية دوا موصوف
والعطر فواح وشكل مصاغها يغري وصوت حذائها مألوف
في السوق تهزي تستخف دماءها بين الرجال وزوجها معلوف
والثوب ضاق بها ويشكو للدنى ما يرتكبه قوامها الملفوف
رخص التدين بين هاتيك النسا إن التدين واضح معروف
والله ما هذا يكون تدينا من هذه من مثلها مكشوف
أين الحياء يزين كل فضيلة إن الحياء على الجميع عطوف
وكذا التبرج علة ومذمة من يرتضيه لأهله حلوف
يا قوم لم أهج النقاب لذاته أبغي الكمال وقلبي الملهوف