الخميس، 28 مايو 2009

مثقفون مصريون يدينون تصريحات وزير لصحيفة إسرائيلية

اعتبروها تطبيعا مذلا مع عدو مغتصب
المثقفون قالوا إن تصريحات حسني "إهدار لمسيرة 21 عاماً من المقاومة" (الفرنسية-أرشيف)أدان عشرات المثقفين المصريين في بيان لهم إدلاء وزير الثقافة المصري فاروق حسني بتصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، معتبرين أن ذلك "تطبيع مع عدو مغتصب لأراض عربية.. وخروج على موقف المثقفين المصريين الرافضين للتطبيع" الذي قال البيان إن من المفترض أن يكون الوزير ملتزما به.

وأضاف البيان، حسب الوكالة الفرنسية التي تقول إنها تلقت نسخة منه، إن المثقفين المصريين يعربون عن "إدانتهم التامة" لتصريحات وزير الثقافة لأنها "تطبيع مع عدو.. يمارس كل أشكال العدوان البربرية ضد شعوب" المنطقة.

كما اعتبر البيان أن تصريحات الوزير "إهدار لمسيرة واحد وعشرين عاماً من المقاومة الشعبية وشبه الرسمية من قبل المؤسسات الثقافية المصرية لمحاولات الاختراق الصهيوني الثقافي".

وكان الوزير المصري أدلى بتصريحات نشرت في صحيفة يديعوت أحرونوت مطلع الأسبوع الماضي تتناول استعداده لزيارة إسرائيل والوعد بتحقيق المصالحة بينها وبين العالم العربي.

تصريحاتكما يأتي هذا البيان بعد تصريحات أدلى بها حسني في مجلس الشعب المصري قال فيها إنه مستعد "لحرق" كتب إسرائيلية إن وجدت في المكتبات المصرية، مما حدا بالخارجية الإسرائيلية إلى تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى السفير المصري، دفع الوزير لتوضيح أنه لا يقصد ذلك حرفياً وأن تصريحه أخرج من سياقه.

وذكر البيان أن حسني بموقفه هذا "لن يشرف المصريين والعرب أن يكون مثله أمينا عاماً لمنظمة اليونسكو"، معتبرين في تصريحاته "خضوعا ذليلا للابتزاز الإسرائيلي من أجل مصلحة شخصية للوزير".

ومن جهة أخرى قال رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي في تصريح للفرنسية إنه لن يوقع على البيان لأن بعض المثقفين المصريين لا يفرقون، حسب رأيه، بين أن يكون الشخص وزيراً للثقافة يلتزم بمعايير مثقفي بلده، وبين أن يكون مرشحاً لمنظمة دولية كاليونسكو "عليه أن يلتزم الحيادية إزاء جميع أعضائها."

ويشار إلى أن هذا البيان حمل توقيعات العشرات وعلى رأسهم الروائيون صنع الله إبراهيم وبهاء طاهر وعزت قمحاوي ومكاوي سعيد وفتحي إمبابي والمنسق العام السابق لحركة كفاية جورج إسحق والشاعر حلمي سالم وعدد من أساتذة الجامعات منهم سيد بحراوي وأمينة رشيد وشيرين أبو النجا والمترجم بشير السباعي وآخرون.

ليست هناك تعليقات: